زائر
زائر
 | | موضوع: الجامع العمري في سورياا الثلاثاء مايو 26, 2009 8:10 pm | |
|
ارتبطت بصرى بالإسلام ارتباطاً وثيقا تاريخاً وعقيدة، حتى قبيل تبليغ الرسالة السماوية للرسول الكريم، ما أكسبها مكانة هامة في نفوس جميع المسلمين.
ونظراً للدور التقليدي الهام للمدينة في التاريخ الإسلامي، فقد لعبت دوراً سياسياً ودينياً هاماً، وهذا ما دعا إلى ازدهارها عمرانياً في جميع نماذج الابنية من المساجد بما فيها المآذن والقلعة والحمامات، ومن أهم هذه المساجد المسجد العمري وجامع مبرك الناقة.
وحول الأهمية التاريخية والدينية للجامع العمري حدثنا السيد سليمان الشحمة نائب رئيس دائرة آثار بصرى فقال: لمدينة بصرى من الناحية الدينية تاريخ طويل امتد على مدى أربعة عشر قرناً شهدت خلالها بصرى نهضة عمرانية تعاقبت عليها فترات من الازدهار والركود، ويعد الجامع العمري أحد هذه المعالم الدينية التي مازالت ماثلة إلى الآن.
يقع الجامع العمري في وسط المدينة على قارعة الشارع الرئيسي الواصل بين المعسكر والسقاية والحمامات المركزية بالمنطقة التي كانت تلعب دور هام في المدينة، وقد طرأت على الجامع تطورات كثيرة عبر تعاقب العصور.
وعن أهمية الجامع يضيف السيد سليمان: يعد هذا الجامع من أقدم
المساجد وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد مسجد الرسول في مكة والمدينة والمسجد الأقصى، وإذا ما أخذت تفاصيل بنائه فإنه يدخل في إطار المساجد ذات المخطط الهندسي الكثيرة الأروقة والساحة المكشوفة، ومنها المسجد الأموي في دمشق. أما الفترة الزمنية لبنائه فتعود إلى عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب في الفترة الواقعة ما بين 13-23 هجري الموافق 634-644 ميلادي، وينتمي إلى مجموعة من المساجد التي بنيت في المنطقة في تلك الفترة، ومنها الجامع العمري في درعا والجامع العمري في إزرع والجامع العمري في القدس، وحيث إن مصطلح السياحة الدينية قد دخل في السنوات الماضية القليلة في إطار الاستثمار السياحي فقد لقيت الأماكن الدينية اهتماماً كبيراً من وزارة السياحة ومديريات ودوائر الآثار من حيث الترميم والإصلاح والتخديم، وقد حظي الجامع العمري باهتمام كبير لتأهيله سياحيا وهذا ما جعله يشهد إقبالاً كبيراً وعلى الأخص |
| |
| |
|
|
