املي يا وطني . املي ان تزهر الاحلام . في قلب العروبة . في نفوس لم تزل تلعنها دنيا الخصوبه . وتجافيها عصافير هوانا *** املي يا وطني . ان ارى الغابة والسهل . وريف المراهقين تستضيف الفرح المسكوب في ثغر لقانا . وتزيل الشوك والاوحال من درب الحيارى . وجموع الكادحين ان يثور الامل المكبوت فينا ساعدا . يبني ويحيي ويصون ارض اجدادي السخيه . فخر ابائي وجيلي مجد اولادي واحفادي جميعا . وامتدادات جذوري العربيه . املي يا وطني . ان اري للعرب الاحرار فجرا . يحلب الليل امانا . يتحدى الخوف . يجتاح الصقيع المر من وجه السنين . فيشع الكوكب المسجون رسما للمصير . وتطول في شرايين الثرى الممصوص انفاس الاجير . وشباب الارض في عينيك . يا فلاح يختال ربيعا واليد السمراء عزم . يعصر الاحداث امل وانتصارات وتاريخا بديعا . املي يا وطني . ان ارى قبضة الشرفاء تصهر كل خائن وتزرع النور فينمو . في حقول الجليل ويعبد. في جبال القدس والخليل . في سهل حيفا وعكا . شعورا بالكرامه واحاسيس بان اللهب المسعور في ارجائنا . يشتاق في كل ليالينا ضرامه . فعلام الوهن المصنوع يغتال خطانا . والا ماني وشعاع الزمن المنحوت من تاريخنا الثوري يخبو . يستر النفس المقطوع دوما . حيث لا يسكنه غير ثوان . وجسور الامل المغصوب تبدو مثلم تنهار في الغاب جبال . ترسم السفح ركام ووهادا تنمحي فيها التلال *** املي يا وطني . ان يبحر الملاح في كل مساء . مثلما يفعل في كل صباح . ليس يثنيه عن الغوص باعماق البحار غضبة الانواء . او عنف صراع او جراح . املي يا وطني . ان يعود الزورق المشدوه نشوان القلاع . ساخرا من موجة الاسحار في عز الشتاء هازئا . من هجمة الاشرار ابناء صهيون و عملاء دايتون . في ليل العداء ومراسينا الاصيلة . تحتسي من فرحة النصر مسلم الطعم فحلي الرجولة . املي يا وطني . وطن حر قوي قوي . وامه واحدة مجاهدة صامدة صابرة . بجبهة صامدة رشها من دمه عالم ملتهب بنضال امه مسلمه *** بقلم اخوكم عماد الفلسطيني *** 12\5\2009 ساعه الوحده صباحا