زائر زائر
| موضوع: تجاوزات أجهزة السلطة تمتد إلى زوجات وأهالي الأسرى خاص الأحد يوليو 12, 2009 9:05 pm | |
| [size=12]تجاوزات أجهزة السلطة تمتد إلى زوجات وأهالي الأسرى
إعداد: حملة لتوضيح المظلومية على الضفة الغربية
تتدعي سلطة محمود عباس ورئيس وزراءه سلام فياض أن الاعتقالات والملاحقات التي تقوم بها في الضفة الغربية تستهدف نشطاء حركة حماس بحجة منع تكرار "الإنقلاب" الذي حصل في غزة، إلا أن ممارسات هذه الأجهزة ضد زوجات الأسرى وأهاليهم والتعدي عليهن في خطوات غير مسبوقة وفي تحدٍ للتقاليد والقيم الاجتماعية الفلسطينية.
فقد أعلن الناطق باسم الشرطة الفلسطينية عدنان الضميري عن مصادرة مبلغ 8.5 مليون دولار في الضفة الغربية، بحجة أنها تخص حركة حماس، لكن ما لم يذكره الضميري هو أن هذه الأموال تخص جمعيات خيرية (ليست تابعة بالضرورة لحركة حماس)، وأن الأموال ستذهب إلى أبناء الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال والسلطة.
فما ذنب الطفل وزوجة الشهيد أو الأسير ليعاقبوا ويأخذوا بـ"جريمة" والدهم أو زوجهم، هذا إذا افترضنا أن المقاومة هي جريمة وإرهاب؟ فقط في شريعة الغاب يسمح بمعاقبة الأبناء على أفعال أهلهم واستخدام التعدي على الزوجات أداة للضغط على أزواجهن.
وإذا كانت مصادرة أموال أهالي الأسرى والشهداء ممارسة قديمة، إن ما استجد من تجاوزات هو اعتقال زوجات الأسرى ومضايقتهن، فقد أقدم جهاز الأمن الوقائي قبل أيام في مدينة نابلس على احتجاز المواطنة آلاء جرار، زوجة عمر عبد الرحيم الحنبلي الأسير في سجون الاحتلال في الاعتقال الإداري منذ 27 شهرا.
وجاء احتجاز المواطنة جرار،(وهي ابنة رئيس بلدية جنين المنتخب والأسير في سجون الاحتلال والمحكوم بالسجن ل6 أعوام ونصف حاتم جرار)، قبل يوم من إطلاق سراح زوجها حيث ينتهي تمديده الإداري الأخير هذا اليوم، وقد أرسل جهاز الأمن الوقائي له طلبا لتسليم نفسه حال خروجه من السجن، قبل أن يقوم باحتجاز زوجته وإبلاغها أنها رهن الاعتقال حتى يقوم زوجها بتسليم نفسه عقب الإفراج عنه.
وتتكلم إحدى زوجات المعتقلين السياسيين، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، عن معاناتها الشخصية مع أجهزة السلطة، فتقول أنه بتاريخ 31\5\2009 "قامت مجموعة خاصة من الأمن الوقائي باقتحام منزلنا وقد تمت عملية الاقتحام بعملية غوغائية, إذ تجاوز عددهم العشرات وقاموا بتفتيش محتويات المنزل ومصادرة بعض الأوراق الهامة مثل رسالة الماجستير التي كان على وشك إنهائها والاستعداد لمناقشتها ولكنهم كانوا له بالمرصاد كما صادروا جهاز الموبايل المتعلق بزوجي حيث قاموا بعد ذلك باعتقاله."
وتضيف السيدة بأنه لم يسمح لها بزيارة زوجها أو معرفة مكانه، ولم تصلها أية أخبار عنه, وتقول "بعدها توجهت للصليب الأحمر وشرحت لهم الوضع فقاموا بترتيب زيارة لي بعد انقضاء 27 يوما لم تتجاوز الخمسة عشر دقيقة ولم يفارقنا رجال الأمن ,وجدته في وضع يرثى له طويل الشعر وكث اللحية وعرفت من خلالها انه موجود في زنزانة تحت الأرض يشاركه فيها أسيران آخرن آخر، ولا يوجد فيها أدنى مقومات الحياة، وهي عبارة عن غرفة مساحتها 3مترمربع يوجد فيها شباك صغير في أعلى الجدار وفراشه الذي ينام عليه وتخلو من أي نوع من الخدمات أو من الجو الصحي، ولا تدخلها الشمس ولا الهواء، مع العلم ان زوجي يعاني من بعض الأمراض مثل السكري والنقرص وعدم انتظام ضربات القلب احيانا وقد علمت منه انه قد تعرض للشبح مدة 48 ساعة بعد اعتقاله مع العلم أن عمره قد تجاوز الثلاثة والأربعين عاما".
وتشرح بأن هذا ليس إلا جزء من "معاناتي أنا وأسرتي الناتجة عن غيابه المتكرر في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأخيراً جاء دور السلطة لتعتقله وسؤال الأطفال المتكرر عن والدهم ولماذا تأخر؟؟ وأين هو؟؟ ومتى سيعود؟؟ أسئلة متكررة لا اعرف لها جواباً، بالإضافة إلى إصابة بعض أطفالي بأمراض نفسية وألان يتعالجون منها، طلبات أطفالي لا تنتهي وأنا أقوم بدور الأب والأم في نفس الوقت، مسئولياتي كبيرة جدا أحاول أن أنفذ طلباتهم وأن أحسن تربيتهم ما استطعت وأعوضهم غياب أبيهم، كل هذا اقوم به وحدي دون معين".
وتختم كلامها "سؤالي هو لماذا يحدث كل هذا معنا؟؟ وما الذنب الذي اقترفناه أنا وأطفالي وغيرنا الكثيرون من الصابرين المحتسبين من أبناء هذا الشعب الذين لم يقترفوا ذنبا إلا أن يقولوا ربنا الله ...وحسبي الله ونعم الوكيل". والسؤال الذي نطرحه نحن بدورنا ما ذنب السيدات وزوجات الأسرى والشهداء وأبنائهم لكي تنتقم منهم السلطة؟ وهل هؤلاء النساء والأطفال يشكلون خطراً على السلطة؟ إلى متى نسكت عن هذه الجرائم؟ إلى متى يستمر التضليل والإدعاء بأن المستهدف فقط أعضاء حماس؟ هل الأطفال والزوجات هم نشطاء حماس الذي يخشاهم سلام فياض؟
[/size] |
|