عاد الى يافا بعد ان ارتسمت في مخيلته حوافر تلك المهرة الشموص فتذكر:
يافا......
يافا بعنيكي نجوم... وسرجين... ومرجوحه...
وكم انثنى محسور ...
بحدود مسموحة..
واربع ايدين اصغار ... يتشابكو ..
ويرخو...
تقول حمام وطار..
او رد لفرخو..
والرمل ينعف عفا...
والشمس ترش الدفا...
وبحرك يا يافا غفا...
عصوت ضحكاتك..
يافا جبين عريض...
والقامة ممشوقة...
المينا خصر ونحيل ...
والغرة مفروقة
الموج جديلة شعر...
تتهادى... تتغنج..
مشية صبا وشموخ ...
والدمعة محروقة
مشية صبا وشموخ...
وريحة لمون وخوخ...
وخطوة وره خطوة...
ولفتات مسروقة
يافا ذبحتيني...
بطعم الصبا ..والاه...
وغربة اشربناها...
ولون الدمع اواه...
وصرخة من الجامع.. صوت الاذان...الله
يافا بعنيكي نجوم...
وسرجين ومراية...
غبش نظر لعيون...
وانقلبت الاية...
قالوا الحكي فظاح...
لفوكي بملاية....
يافا سحرتيني...
وضيعت حرزينك...
حرز يجيب الجسد..
وحرز الروح مفقود...
يافا بكرة نعود.........