واجب شعبنا الفلسطيني نحو شجر الزيتون

لأهمية وفوائد شجر الزيتون فقد أثنى الله عز وجل عليها وذكرها في عدة آيات منها قوله تعالى: "يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور "، وأقسم الله عز وجل بها فقال "والتين والزيتون وطور سنين"، ولقد أنعم الله عز وجل على شعبنا بكثرة أعداد شجر الزيتون التي تقدر بخمسة عشر مليون شجرة حيث تشكل ثروة كبيرة ومصدر رزق ودخل ولهذا يحسدنا الأعداء المحتلون الصهاينة على هذه النعمة الكبيرة فعمدوا الى قلع ما يزيد عن مليون شجرة زيتون كما يعمد قطعان المستوطنون الى حرق أشجار الزيتون وسرقة ثمره.

يا أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط وخاصة الإخوة المزارعين، ان واجبنا نحو شجر الزيتون كبير فعلى سبيل المثال لا الحصر:

اولا: أن نشكر الله عز وجل الذي أنعم علينا شجر الزيتون فيتوجب على المزارعين اخراج زكاة الزيتون ليبارك لنا بهذه النعمة ويحفظها من الزوال امتثالا لقوله تعالى:"والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده "، ومن ذكرياتي في لجنة زكاة نابلس أنه منذ عشرين عاما تقريبا جمعت لجان زكاة نابلس وجنين وطولكرم أكثر من ألف تنكة زيت زيتون في عام واحد ووزعت على فقراء المدن والقرى والمخيمات، قال تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم".

ثانيا :على شعبنا أن يحرص على الاستزادة من غرس شجر الزيتون فلا تزال أراض شاسعة غير مشجرة قال صلى الله عليه وسلم: ( ما من مسلم يزرع زرعا أو يغرس غرسا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة الا كان له بها صدقة) فنحقق مقولة (غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون ).

ثالثا: واجبنا الاهتمام والاعتناء بالأرض وبشجر الزيتون من حيث الحرث والتقليم والتعشيب و التسميد وعدم ترك الأرض بورا حتى لا نشجع المحتلين على مصادرتها.

رابعا : واجبنا الا نفرط بأرضنا وزيتوننا ونحذر كل الحذر من بيعها أو سمسرتها للمحتل ولقد افتى علماء المسلمين في الماضي والحاضر ان من يبيع ارضه او يسمسرها للعدو فهو كافر مرتد عن الإسلام يصدق فيه قول الله تعالى : " يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء".

خامسا: واجبنا نحو وطننا وارضنا وزيتوننا ان لا نهجر الوطن ففلسطين أرض مقدسة مباركة فيها القدس أرض المحشر والمنشر وفيها المسجد الأقصى وفيها شجر الزيتون، فلا زلنا في معركة مع المحتلين بعد أن فشلت أوهام السلام وهم يخططون ويمكرون لطرد وتهجير شعبنا خاصة عرب الداخل ويحرم على من يهجر الوطن بلا عذر شرعي، قال تعالى : " يا ايها الذين آمنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار".

يا أبناء شعبنا الصبر الصبر ، سيجعل الله بعد عسر يسرا، نسأل الله عز وجل ان يحفظ شعبنا ووطننا وزيتوننا من كل سوء وصدق الله العظيم: " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".

» هنية لـ"فتح": لا حلَّ إلا بالحوار وبوصلتنا جميعًا القدس والأقصى وحقوق شعبنا الفلسطيني
» الثوب الفلسطيني يقهر الاعداء
» يحق لأحد التنازل عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني
» صور/عشرات الألاف من أبناء الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني يشاركون في مهرجان >>>