نحن في زمن إسرائيلي الجور فيه حقا وممارسته ضرورة!!
مازال صراعنا مثيولوجي ثمنه دمنا و أرواحنا ، فالإسرائيلي مازال يطمح إلى تذوب الهوية الوطنية وطمس معالمها وأبعادها ، علما أن هذه الهوية تحمل اسم الوطن الجغرافي المغيب بالاحتلال ( وطن موجود في الذاكرة والتاريخ ومغيب سياسيا وجغرافيا ، يقول" أرسطو " إن المنتصر في الحروب يستطيع دائما أن يقتل المغلوب ، لكن في استطاعته أيضا أن يعطيه الخيار بين خيارين إما الموت أو الاسترقاق ، فمن يفضل الحياة على الحرية يصبح عبداً لذا فإن أمثولة التاريخ الفلسطيني مازالت شامخة وشاهقة بعد أن رفض ياسر عرفات الاسترقاق الإسرائيلي والاستعباد العربي الأمريكي ، وفضل الحرية التي قدم روحه قرباناً لها ورفض أن يسترق ويستعبد ورفض أن يقدم حريته على حرية وطنه ومقدساته وثوابت شعبه وقال مخاطباً كلنتون في كامب ديفيد " والله ياسيادة الرئيس أن القدس بمسجدها الأقصى وبترابه ما تحته وما فوقه يساوي ملايير الملايير من الدولارات ، وأنا لا أستطيع أن أعطيكم ما لا أملك لأن القدس ليست ملكي ، إنها أملاك أمة وإن تقاعست وتخاذلت وهان الهوان عليها إلا أن لحظة النهوض ولحظة الاستفاقة من هذا السبات العميق ستأتي وسينتصر حقنا الفلسطيني على سيف وجودكم المسلط على أعناقنا ، خاصة وأننا نؤمن أن الأيام دول ، فمن كان في الأسفل سيصل بحركة الجدل الديالكتيكي إلى الأعلى ومن هو في الأعلى ستدفعه الأيام إلى الأسفل فلا ثابت وكل شيء متغير " فرحم الله الشهيد القائد البطل ياسر عرفات مفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة وباني المدماك الوطني الأول في بناء الوجود الوطني الفلسطيني الذي كاد أن يكون نسياً منسيا وخارج من إيقونة الزمان والمكان ... رحمة الله عليك يا قائد المجد الوطني الفلسطيني ، أبا الثوار الذي رفض بكل قوة أن يرمي المناضلين على هامش الحياة بعد أن حملوا الثورة إلى الحياة .