هذا الغبي ـ و لسنا في معرض شتم ، بل هو توصيفه الحقيقي إذا لم نكن نرفع قدره أيضا ـ ، يحسب أنه وطالما كان مدير معهد الإعلام في جامعة بير زيت و يرأس تحرير صحيفة كالأيام الفتحاوية ، يحسب نفسه قد شب عن الطوق و هو غير فطن لنفسه المريضة و تفكيره العقيم .. كيف يكون هذا إنسان سوي و هو يعيش في مجتمع له دينه و حضارته و تقاليده ، و هو يتعالى عليها و لا يحترمها ، يتحين فرصته في زاوية صحيفة لا تخضع لرقابة في هذه المرحلة ليبث قيه و قذارته النتنة أمام الناس بطريقة غير خجولة ...
نعرف القاري الكريم على طبيعة هذا الوضيع و ما هو موقعه و لمن يتبع ، حتى لا يظنن أحد أن مثل هذا ينطلق من فراغ ، أو هناك حالة موجودة في المجتمع الفلسطيني تؤيده ... حيث إذا عرُف السبب بطل العجب :
عبد الناصر النجار ... من قيادات حركة فتح ومدير تحرير جريدة الأيام التابعة لها و التي تصدر في رام الله ، و هو وعضو المكتب الحركي المركزي للعاملين في الجامعات لحركة فتح ، ورئيس اللجنة الإعلامية .. سيرته في جامعة بير زيت معروفة ، و يمكن لأي أحد السؤال عنه هناك .. نفسيته مريضة ، زير نساء و نحسب لو اختلى بعجوز شمطاء كأن رأسها زبيبة لفار دمه و طار عقله و سال لعابه ...
هذه هي حركة فتح .. و هذه قياداتها ... تحلم بأن يتحول مجتمعنا لمجتمع رذيلة و جنس و انفتاح بغيض .. تكشر عن أنيابها في أي فرصة لتعبر عن حقيقة مبتغاها و أهدافها و أمنياتها .... لكن و بفضل الله ، الشعب يخيب أملها ، و هي خائبة متراجعة منكوصة .. في طريقها إلى الإنهيار التاريخي بجدارة ....
الكاشف يعلق على هذا الغبي بكلمات قصيرة في داخل مقاله ( باللون الأحمـــــر ):
رَفْضُ المصافحة.. الظاهرة المزعجة في تخريج طلبة الجامعات؟!!
بقلم: عبـد النـاصر النجار
لستُ مُفتِياً، ( طيب ليش ما تنخم و تسكت ) ولكن بعض الظواهر الغريبة التي تغزو مجتمعنا، تحت فِكرٍ متطرّف،( يقصد عن الظواهر الغريبة أن الناس لفظته و لفظت فكره و بدأت تلتفت لدينها ) تثير في النفس الحَزَن والأسى، وتُعزِّز ثقافةً، إنْ تجذّرت، فسيكون لها تأثير أكثر من سلبي على مجتمعنا الفلسطيني. ( طبعا التأثير السلبي فقط على أشكاله )
في هذا الصيف، قُدِّر لي أن أشارك في حفلات تخريج ثلاثٍ من مؤسّسات التعليم العالي، في رام الله وجنين.. ولكن، ما يؤلم النّفس، هو مظاهر الخرّيجات والخرّيجين وهم يعتذرون عن مصافحة مَن قدّم لهم العِلْم على طبقٍ من ذهب.. فنرى نسبة كبيرة من هذه الفئة، المتعلّمة ( يقول أنها فئة متعلمة و يقول أن لها تأثير أكثر من سلبي على مجتمعنا الفلسطيني.. غباء منقطع النظير ) ، ترفض المصافحة، وتكتفي، فقط، باستلام الشهادة الجامعية.. وربما هي شهادة عِلْم، وليست شهادة ثقافة، لأن هناك فرقاً شاسعاً بين المفهومين..!! ( و ليس شرطا أيها الغبي أن يكون مفهوم الثقافة كما تراه أنت )
أعود بالذاكرة إلى الخلف، وأنا على عهد مع أفراد جيلي، بأنّ أمهاتنا وجدّاتنا وأخواتنا، كُـنّ يصافحنَ كلّ الأقارب والمعارف، ( عند فقدان الدين يمتدح مجتمعنا الجاهلي ) مَن قَرُب منهم ومَن بَعُد.. وكانت الأخلاق عالية.. والمصافحة تدلّ على الاحترام والتقدير، ليس إلاّ.. ولم تكن هناك فتاوى تحرّم ذلك، أو حتى تثير هذا الموضوع!! ( يقصد لم يكن هناك دين )
في العام 1980، وبينما كنتُ في عملٍ تطوعيٍّ مع طلبة جامعة بيرزيت، في قرية دير استيا، شمال الضفة الغربية، كنّا نساعد عائلة على قطف ثمار الزيتون.. وعندما وصلنا إلى بيت العائلة، مَدَدْتُ يدي، ولكن صاحبة المنزل رفَضَتْ المصافحة.. وأنا لا أفهم ما يجري.. لتقول بعد ذلك، إنّها لا تصافح الرجال..!! لقد كانت مفاجأة وإحراجاً شديداً..وبعدها غادرتُ المنزل وأنا لا أفهم هذا الأمر الدّخيل على مجتمعنا الفلسطيني..! ( طبعا يعترف أنه لا يملك أدنى علم في الدين لأنه ليس له مكان في حياته )
مـرّت العقود، وبدأت التغيرات الاجتماعية ملحوظة في المجتمع الفلسطيني، ابتداءً من إقناع النساء الفلسطينيات بأنّ الزي التراثي غير شرعي، لأسباب متعددة، أهمها إبراز المفاتن.. فأدّت الفتاوى القادمة من الخارج إلى التخلّي عن تراثنا لصالح أزياء، ربما فيها من الإثارة، حسب مفاهيم الإفتاء الخارجية، أكثر بكثير من الأزياء التراثية!! ( يصف الإفتاء بأنه مصدر خارجي ، و كأنه يعيش في مجتمع باريسي لم يكن لديه قيم إسلامية أو مصادر تشريع ... وقاحة منقطعة النظير ) ..
عودة إلى حفلات التخريج، والمفاجئ فيها هو أن نسبة عالية من الخرّيجات كُنّ يرفضنَ مصافحة عمداء كلياتهن، الذين هم ربما أكبر بكثير من آبائهن ( مبشر غير على أن المجتمع يعود لدينه و الحمد لله ) ، وأيضاً هناك طلبة كانوا يرفضون مصافحة مَن تواجد من النساء في حفل تسليم الشهادات أو الجوائز.. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان في تخريج طلبة كلية العلوم التربوية التابعة لوكالة الغوث، في رام الله، مدير عام عمليات الوكالة، وهي أجنبية، والتي ربما لم تفهم ماذا يدور حولها، أو ربما حاول البعض تقديم تفسير لها حول هذا التصرّف.. ( لو أنك تحترم قيمك و دينك لوضحت لها يا غبي ) وفي الجامعة العربية الأميركية، كانت هناك وزيرة التربية والتعليم، أيضاً، وهي بِعُمر جدّات بعض الخرّيجين، الذين كانوا يمرّون دون مصافحتها..!!
إحدى الفتاوى تقول: ( إنّ في يدِ الإنسان 5 ملايين خليّة، وأنّ المصافحة تؤدّي إلى أن تقوم هذه الخلايا بإفراز مواد كيماوية لا تُحمَد عقباها..!! ) ( طبعا هذه ليس لها أصل في الفتاوى الشرعية ، لكنه دعم مقاله بها ليتفلسف و يشوه الدين كما هي نفسيته المريضة ) ربّما صافحتُ في حياتي آلاف النساء ( و في نفسه القول ايضا ، و عاشرتهن ) ، ولم أشعر، قـط، بهذه الخلايا تلعب دورها.. إلاّ في خيالات أولئك المهووسين بالجنس بطريقة متخلّفة..!!
حان الوقت لأن نكون وسطيّين في فِكرنا ( ربنا راحمك أننا وسطيين يا غبي .. لو أننا متشددون لقطع راسك على هذا المقال ، و إن لم تصدق فسأل الزرقاوي )