مهام USSC !
لمكتب التنسيق الامريكي مهام عديدة تحدث عنها دايتون ، لقد أراد باختصار أن يساهم في تغيير الواقع ، الواقع في الضفة الغربية الذي جابهه .. خاصة بعد بداية الخطة الاسرائيلية للفصل أحادي الجانب ، وبعد تعثر مهمته سلفه كيب وارد .. وبعد تعثر مهمته هو شخصيا بسبب صعود حماس للحكم ..
لم يستلم دايتون فلسا واحدا من الادارة الأمريكية قبل الانقلاب في غزة .. وبعده أصبح لديه - على الفور - 161 مليون دولار على دفعتين .. الأولى كانت في يوليو 2007 .. والثانية في نهاية العام ..
ويقول أنه بعد يونيو 2007 أصبحت مهمته سهلة .. وذلك لأن وزراة الداخلية المسؤولة عن غالبية الاجهزة الأمنية قد سقطت - وهذا من مميزات السيطرة الحمساوية على غزة كما قال - وبدأ دايتون في مهمة تغيير الواقع ..
الواقع حسب تصور دايتون كان هو المخاوف الأمنية الاسرائيلية نتيجة عدم الثقة في تكوينها نتيجة لماضيها السيء إبان عرفات .. حيث أنها كانت جيشا فلسطينيا ضد إسرائيل ، وليست على الإطلاق قوات لحفظ الأمن - الاسرائيلي أولا - حسب تصورات اتفاقية اوسلو
والواقع أيضا هو تضارب الجهود وعدم وجود خطة عمل فاعلة لدى القوات الأمنية الفلسطينية ، وذلك كإرث طبيعي لواقعها إبان حكم المرحوم عرفات ..
---
إذا باختصار .. يريد دايتون أن يحدد عمل الفلسطينيين أمنيا .. كيف يكون .. ويطمئن الاسرائيليين بشأن قدرته على صناعة ما سماه بالفلسطينيين الجدد .. الذين يركزون جهودهم على بناء الدولة وحفظ الأمن فقط .. وليس على محاربة إسرائيل
مجالات عمل USSC
حسب دايتون .. هناك أربع مجالات للعمل ..
أولا: التدريب والتجهيز الذي يتم في الأردن في مركز الشرطة الدولي الموجود خارج عمان .. لماذا الأردن .. لأن ذلك بعيد عن العشيرة والعائلة وتأثيرها .. ولأن الأردن بلد تثق فيه إسرائيل ! ..
ثانيا: قدرات وقابلية وزارة الداخلية .. فهي حسب وصف دايتون المفتاح للوضع الطبيعي .. هذا الوضع يعبر عنه ضابط عسكري اسرائيلي صارم وبراغماتي - حسب وصف دايتون - بقوله: كلما عمل الفلسطينيون اكثر .. كلما قدمنا نحن أفضل !
وقد كانت تواجه دايتون مشكلة كبيرة جدا .. وهي كون الوزارة في بداية عمله حمساوية ولكن حسب وصفه كان سقوطها مع الانقلاب أحد حسناته !
ثالثا: البنية التحتية .. ويذكر أنه يتعاون وينسق أمنيا مع الجيش الاسرائيلي من أجل بناء قاعدة عمليات في جنين كتلك التي بنيت في أريحا .. وكليات أخرى كالكلية الفنية للحرس الرئاسي في أريحا أيضا
طبعا يقول دايتون - بتواضع كبير في الواقع - أن الكثيرين شعروا بالسعادة للوضع الجديد الذي تم بناءه على مدار أكثر من 18 شهرا .. منهم نواب في الكونجرس ومسؤولون أمريكيون وأولهم القادة العسكريون الاسرائيليون والفلسطينيون على السواء !
رابعا: تدريب القادة الكبار .. وقد تحدثت في معرض الحديث عن الدورات التدريبية التي يقيمها الكنديون والبريطانيون والتي جعلت من حوالي 36 ضابطا فلسطينيا أكثر إدراكا لمفاهيم مثل النظام وسيادة القانون وضرورة تطبيق المعايير الدولية